محاولات لدمج العقول البشرية مع الذكاء الصناعى ، فى خطوة جريئة ومفجعة، وتماشيا مع غزو الثورة التكنولوجية لجميع مجالات حياتنا اليومية، قد قام رجل الأعمال الأميركى الملياردير إيلون ماسك، لدمج العقول البشرية مع الذكاء الاصطناعى، وذلك من خلال زرع رقاقات حاسب فى أدمغة البشر.
وتخطط شركية نيورولينك والتى قام بتأسيسها ماسك، لبدء اختبارات تقنية واجهة الدماغ والحاسوب “BCI” على البشر خلال العام المقبل، ويتم ذلك بعدما حققت تقدماً ملحوظاً فى عملية إنشاء جهاز لا سلكى قابل للزرع، يستطيع نظرياً قراءة عقلك، وهنا يقدم لك موقع نيوتكنولوجيكو 7 تطبيقات تجريبية وواقعية توصل إليها الباحثون حتى الآن، وهى:
محاولات لدمج العقول البشرية مع الذكاء الصناعى
• محاربة الشلل:
تعرض “إيان بوركهارت” لحادثة، فى عمر الـ 19 عاماً، تسببت فى فقده القدرة على استخدام يديه وساقيه، ولكنه الآن بفضل واجهة الدماغ والحاسوب “BCI” قادر على أداء حركات مختلفة بيده.
ومنذ خمس سنوات، قام بوركهارت بإستخدام مجموعة من الأقطاب الكهربائية المزروعة فى القشرة الدماغية، مع غلاف منفصل، بإمكانه نقل الاشارات العصبية إلى ذراعيه ليخبرهم أن يتحركوا.
وقد قامت شركة Batelle، بالبدء فى عملها بإستخدام التكنولوجيا، وذلك للتغلب على إصابات العمود الفقرى قبل عدة سنوات، وهى الشركة المسؤولة عن تطوير هذا النظام، وتمثل الغرض الأساسى من البرنامج هو تطوير تقنية عصبية قادرة على ربط الدماغ باليد أو بالطرف الذى تتحكم فيه، وذلك لتجواز إصابة الحبل الشوكى.
• تحديث الحسابات الاجتماعية:
يمثل الدماغ البشرى أفضل مصدر للبيانات الشخصية الجديدة، كما تزدهر مواقع التواصل الاجتماعى بالبيانات، وقد دفع ذلك شركة فيسبوك إلى تطوير تكنولوجيا تسمح للناس بالكتابة فقط من خلال التفكير، ويهدف الباحثون من جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، العاملون على المشروع، بالاضافة إلى موظفى فيسبوك، إلى استخدام التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تلف فى الدماغ على استعادة قدرتهم على التحدث.
• العلاج بالموسيقى:
يقوم فريق من علماء الأعصاب والمهندسين الطبيين الحيويين والموسيقيين، بالبحث فى إمكانية استخدام واجهة الدماغ والحاسوب “BCI” مع الموسيقى، حيث يقوم الباحثون بتطوير نظاماً قادراً على تحليل الحالة العاطفية للشخص، وذلك بالاعتماد على اشارات العصبية، على ان يطور النظام بشكل تلقائى قطعة موسيقية مناسبة.
ومن الممكن خضوع الشخص لجلسة علاج بالموسيقى، وذلك يرجع إلى أنه يواجه صعوبة في فهم عواطفه أو التعبير عن مشاعره، وبالتالي فإن الفكرة هي استخدام الموسيقى ومهارات المعالج، وربما يكون هذا الجهاز أفضل في مساعدتهم على فهم مشاعرهم.
• توارد الخواطر:
قامت الأبحاث الحديثة التى نشرتها جامعة واشنطن، بالسماح لثلاثة أشخاص بلعب لعبة تتريس، وذلك من خلال التواصل مع أدمغتهم، وقد كانت اللعبة تتويجاً لسنوات من العمل على تكنولوجيا التعلم الآلى لفك تشفير حركات شخص ما المقصودة من مخطط الدماغ الكهربائى.
وقد كان المشروع مستوحى من الأعمال السابقة على واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل على تشغيل الأطراف الاصطناعية، وقد قام العلماء بمحاولة معرفة ما إذا كان يمكن ربط أدمغة أكثر من شخص واحد.
• الصحة والسلامة:
قد تم تصميم التكنولوجيا المطورة من قبل شركة Neurable لقياس العاطفة، وتفسير النية ، والسماح للناس بالتحكم في بيئتهم باستخدام أفكارهم، وتركز هذه التكنولوجيا على الواقع الافتراضي في الاستخدامات، بما في ذلك تدريب الموظفين.
كما يمكن لأصحاب العمل، من خلال تدريب العمال في بيئة محاكاة وقياس استجابتهم العاطفية، قياس أدائهم واستجابتهم العاطفية، وتكييف التدريب حسب الضرورة.
• التغلب على إصابات الإجهاد:
تأمل شركة CTRL-labs – التي استحوذت عليها فيسبوك في شهر سبتمبر، في حل مشكلة الإجهاد المتكرر نتيجة العمل لساعات طويلة يويما أما الحاسوب، عن طريق استخدام أساور الاستشعار، والتي تكتشف نشاط (EMG) التخطيط الكهربائي، وذلك لالتقاط الحركات المقصودة في اليدين، ونقلها إلى الأنظمة الخارجية.
ويقوم السوار بإلتقاط الإشارة العصبية المرسلة من الدماغ، ثم يقوم بإستخدامها للتحكم فى الجهاز، ويشكل الواقع الافتراضي والغامر أحد المجالات التي يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا مفيدة فيها.
وقد توثر رؤية فيسبوك و CTRL – labs بالنسبة للتكنولوجيا التي يتم التحكم فيها عن طريق الإيماءات على صحة المستخدمين، إذ يمكن للموظف استخدام يديه بحرية في الفضاء للتحكم في أجهزته، مما يقلل من الأوجاع والآلام التي تحصل بسبب استخدام التكنولوجيا.
• مساعدة المصابين بمتلازمة المنحبس:
تتمثل معاناة الأشخاص المصابون بمتلازمة المنحبس فى عدم قدرتهم على التواصل الشفهي مع الأخرين أو الكتابة أو تحريك أي من عضلاتهم، رغم كونهم في حالة استيقاظ ووعي وبكامل إدراكم العقلي، وتقتصر قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي على تحريك جفن أو إصبع واحد عند طرح سؤال.
وتقدم واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) خيارات جديدة لأولئك الذين يعانون من متلازمة المنحبس، وذلك بغرض التواصل بشكل أكبر، والقدرة على استخدام إشارات عقولهم لاختيار الحروف من أجل كتابة الرسائل، أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو الرد على الأسئلة.
وقد تم استخدام مجموعة متنوعة من الطرق لالتقاط إشارات الدماغ من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة المنحبس، بما في ذلك أجهزة الاستشعار البصري (NIRS)، والتي تلتقط النشاط الأيضي في الدماغ، وإمكانات المجال المحلي داخل القشرة، لقراءة النشاط الكهربائي للدماغ، وهنا فقد انتهى حديثنا عن موضوع محاولات لدمج العقول البشرية مع الذكاء الصناعى .