عدم إحتواء الهواتف الجديدة على راديو ، لماذا قامت الشركات المصنعة للهواتف الحديثة بالتخلى عن دعم ميزة تشغيل راديو FM ؟ وذلك رغم إحتواء العديد من الهواتف المتاحة بالأسواق الآن على شريحة لاستقبال موجات الراديو، وما هى الحلول المتوفرة لهؤلاء الذين يفضلون الإستماع إلى الراديو من الهاتف ؟
تعرف على سبب عدم إحتواء الهواتف الجديدة على راديو FM
تحتوى الكثير من الهواتف الذكية التى توجد بالاسواق حاليا، وبما فيها أجهزة آيفون الأقدم من iPhone 6s، والكثير من هواتف أندرويد الحديثة، على شريحة مدمجة تهدف إلى استقبال موجات الراديو التى تسمح بتشغيل محطات الـ FM المحلية، فى حين أن تلك الشركات تقوم بتعطيلها، وهنا نتناول سبب قيام تلك الشركات بإدماج تلك الرقاقة فى حين أنا لا تخطط لإستخدامها، حيث أن تلك الشركات لم تختار إضافة شريحة لاستقبال موجات الراديو بهواتفها، حيث ان تلك الرقاقة تكون مدمجة بالفعل مع مودم Qualcomm LTE، التى تتيح للهواتف الاتصال بالشبكة الخلوية.
وتلك الرقاقة تشمل هواتف آيفون كذلك، فقد اختارت آبل إستخدام مودم Qualcomm MDM9635M LTE لأجهزة iPhone 6s، حيث يتاح كذلك مزود بإمكانية إستقبال موجات راديو إف إم، كما كان بإمكان شركة كوالكوم القيام بتصنيع نسختين من كل مودم، لكنها قامت بتضمين الرقاقة فى شرائح المودم والسماح لمصنعى الهواتف الذكية بتعطيلها حسب الحاجة، وبذلك فليست آبل بحاجة إلى تضمين شريحة لاستقابل موجات الراديو بأجهزتا، ولهذا السبب فتفضل القيام بتعطيلها وتجاهل وجودها، مثلما تفعل سامسونج وجوجل وهواوى وغيرها من الشركات المصنعة.
كما بإمكان مصنعى الهواتف الذكية القيام بتنشيط رقاقة FM، ولكن يحتاج ذلك القرار إلى دعم شركات الاتصالات المحلية كذلك، ومن الممكن أن يتم تنشيط مستقبل موجات راديو FM من خلال شكل أكبر فى البلدان النامية، يعد أن الاستماع إلى الراديو بالواتف الذكية أمر منتشر بتلك البلدان،
وفى حالة قيام الشركات المصنعة بتنشيط رقاقة إف إم، فما الذى ستخسره، والسبب هنا يتمثل فى انها تكسب الكثير من الأرباح فى حالة تعطيلها، فمن خلال ذلك تقوم بإجبار المستخدمين بالدفع مقابل الاشتراك بمنصات بث الموسيقى،
وفى حالة كنت تملك هاتف أندرويد يحتوى على رقاقة إف إم، لكنها ليست نشطة، فبإمكانك تفعيلها والاستماع إلى إذاعات الراديو المحلية بكل يسر، من خلال تطبيق يدعى NextRadio ، ولكن لن يعمل ذلك التطبيق إلا مع الأجزة التى تتوافق مع متطلبات تشغيل.