فيسبوك , أعلنت شركة الاتصالات البريطانية فودافون Vodafone أنها تتخلى وبشكل نهائي عن مشروع فيسبوك للعملة الرقمية المسماه بليبرا Libra، وهي تعتبر الشركة الثامنة على التوالي التي تلغي تعاقدها مع جمعية ليبرا التي تتولى مبادرة العملة الرقمية العالمية التي أطلقتها فيسبوك، حيث صرحت كل من فودافون وليبرا أن الشركة وبشكل نهائي لم تعد جزءًا من الجمعية.
وقالت شركة فودافون أنها تعمل على تحويل الموارد التي كانت تابعة سابقًا لعملة ليبرا إلى خدمتها للدفع الرقمي الجديدة M-Pesa، والتي تضع الشركة خطة لتوسيع نطاقها وإنتشارها إلى ما هو أبعد من الدول الإفريقية الست التي تقدم لها الخدمات حاليًا.
ولكن يأتي تخلي فودافون عن عملة ليبرا يأتي للتركيز أكثرعلى خدمتها للدفع الرقمي وليس بسبب المخاوف التنظيمية على عكس المنسحبين السابقين من شركة ليبرا التابعة لفيس بوك.
وتنضم شركة فودافون إلى باي بال وماستركارد وفيزا و Mercado Pago و eBay و Stripe و Booking Holdings في انسحابها من مشروع العملة الرقمية المثير للجدل، وهي أول شركة تخرج بعد تنظيم الجمعية رسميًا في شهر أكتوبر 2019.
ومن المحتمل أن تكون شركات الدفع قد غادرت بسبب المخاوف من زيادة التدقيق التنظيمي التي هدد العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتنفيذها.
خطة شركة Vodafone :
إن شركة فودافون صرحت بأنها تعتقد أنها تعتزم تقديم خدمات مالية قليلة التكلفة لفقراء العالم أجمع وذلك من خلال التركيز على خدمة M-Pesa في الوقت الحالي، وأوضحت الشركة أن رغبتها من البداية هي تقديم مشاركة فعالة في توسيع مدى الصرف المالي, ومع ذلك لم تقل الشركة بأنها مستبعدة لفكرة إنضمامها مجدداً لليبرا.
في حين جاء تعليق شركة ليبرا على هذا الإنسحاب المفاجئ لشركة فودافون كالآتي ” أنه بالرغم من أن تركيب أعضاء الجمعية قد يخضع للتغير مع مرور الوقت، فإن تصميم نظام الشركة التكنولوجي سوف يظل يدعم نظام الدفع سيظل يتميز بالمرونًة، وسوف تعمل الشركة دائماً على تحقيق آمن شفاف وداعم للمستهلك لنظام الدفع على ليبرا, وأوضحت أن الشركة تنوي فتح باب قبول أعضاء جدد في عام 2020، وأعلنوا أن قائمة الانتظار الحالية تشمل حوالي 1500 شركة.
وجدير بالذكر أن الشركة قائمة على أكثر من 28 شركة مساهمة، والتي تعمل جميعاً على المساعدة في إدارة العملة، ومن المنتظر أن يستثمر الأعضاء المؤسسون مبلغًا مالياً قد يزيد عن 10 ملايين دولار .