كيف تغلبت الشركات الصينية على مشكلة ركود سوق السيارات المصري؟ استطاعت السيارات الصينية التغلب على عقبة إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبى وركود السوق، وذلك عن طريق إعادة تسعير طرازاتها والتخلى عن هوامش الأرباح فى سبيل تقديم السيارات بأسعار مناسبة للمستهلك المصرى، أكد ذلك خبراء فى قطاع السيارات الصينية.
ووفقاً لبيانات مجلس سوق السيارات “أميك”، فقد انخفضت نسبة مبيعات السيارات المستوردة فى أول 7 أشهر من 2019 بنسبة 4.1% بإجمالى 39.508 سيارة، مقارنة ب 41.182 سيارة العام الماضى.
وبعد أن إرتفعت نسبة مبيعات السيارات المجمعة محلياً خلال 2018 إلى 28.719 سيارة، فقد تراجعت خلال الفترة ذاتها من 2019 بنسبة 18.9% بإجمالي 23.302 سيارة.
وشهدت واردات السيارات الصينية المستوردة، نموا ملحوظا، بنسبة %5، لتسجل 3398 سيارة، مقابل 3235 وحدة تم استيرادها والإفراج عنها خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.
وأكدت بيانات مجلس معلومات سوق السيارات “أميك” أن السيارة “BYD F3قد باعت حوالي 2377 سيارة، ونجحت ” شيري تيجو”،في بيع 1072 وحدة، خلال النصف الأول من العام الجارى، بينما “جيلي امبريال” حققت مبيعات 341 وحدة، و”ايمجراند7″، مبيعاتها بلغت 317 وحدة، و”جيلي ايمجراند X7″، مسجلة بيع 302 سيارة.
يقول المحاسب عمرو سليمان رئيس شركة الأمل لتجارة السيارات، وكيل سيارات بي واي دي الصينية في مصر، إن سوق السيارات بدأ في التحسن منذ الشهرين الماضيين مقارنة ببداية العام نتيجة تراجع أسعار العملة الأجنبية، مما جعل الشركات تخفض أسعارها وبالتالي تحسن معدل المبيعات.
وأضاف سليمان أن الشركات الصينية حافظت على مكانتها في السوق المصري بل عملت من أجل زيادة نمو مبيعاتها رغم الظروف الصعبة التي مر بها السوق، لافتا إلى أن الكثير من الوكلاء قدموا السيارات بهدف الاستمرار في المنافسة في السوق.
وأشار سليمان، إلى أن الصين من أكثر الدول مبيعا للسيارات في العالم بحوالي 27 مليون سيارة، لافتا إلى أن السيارات الصينية تتناسب مع الدخل المصري والقدرة الشرائية لدي المصريين.
وأكد أن الشركات الصينية تقدم سيارات بأسعار مناسبة للعملاء، علاوة على وجود مواصفات أمان وسلامة عالية، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الكماليات المتنوعة التي تجذب العملاء نحو هذه السيارات تحديدا.
وأوضح رئيس الشركة، أن السيارات الصينية سيكون لها السبق في السوق المحلي، مدللا على ذلك بأن شركات عالمية كبيرة طرحت سيارات صينية، قائلا: إن السيارات الصينية سوف تسيطر على السوق الفترة المقبلة.
ومن جهته، قال أحمد أنور، مدير التسويق بشركة ناشيونال موتورز، وكيل سيارات DFSK، إن سوق السيارات شهد حالة من التخبط وعدم الاستقرار من أكتوبر 2018 وحتى يونيو الماضي، منذ بداية الحديث عن إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، مما أدى إلى حالة من الركود في المبيعات.
وأضاف أنور، في تصريحات خاصة لـ”عالم السيارات”، أن شركات السيارات عملت جاهدة منذ الإعلان عن إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية لمواكبة تغيرات خريطة السوق، وذلك من خلال إعادة تسعير السيارات بالشكل الذي يناسب المستهلك المصري.
وأكد أنور، أن الشركات الأم قامت بدعم وكلائها في مصر لتخطي تحدي “زيرو جمارك” وركود المبيعات، وذلك عن طريق تقديم منتجات بجودة عالية وكماليات كثيرة وبأسعار مناسبة للعملاء، لافتا إلى أن بعض الشركات التي تقوم بإعادة تسعير سياراتها خرجت من المنافسة من السوق المحلي.
وأشار إلى أن إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي أدى إلى تقارب الأسعار بين الطرازات الأوروبية والصينية، مما جعل الشركات الصينية تعيد خططها التسويقية لكافة منتجاتها.
وأوضح مدير التسويق، إن الشركات التي غيرت خططها التسويقية منذ بداية العام استطاعت تخطي عقبة “زيرو جمارك”، حيث أن بعض الوكلاء الصيينين استغنوا عن هوامش الربح بل تعرض البعض الأخر لخسائر بهدف مواكبة تغيرات السوق. وهنا انتهى حديثنا عن موضوع كيف تغلبت الشركات الصينية على مشكلة ركود سوق السيارات المصري؟